إعلام إسرائيلي: مقتل 5 أشخاص في هجوم مسلح شمال القدس

قُتل وأصيب عدد من الإسرائيليين، اليوم الاثنين، في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة ركاب عند مفترق راموت شمال مدينة القدس، في هجوم وصفته وسائل الإعلام العبرية بالخطير والأكثر دموية منذ شهور.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن العملية بدأت بإطلاق نار مباشر على الحافلة، ما أسفر في البداية عن إصابة 15 شخصاً بجروح متفاوتة، قبل أن يتم تأكيد وفاة خمسة منهم متأثرين بإصاباتهم البالغة. 

وذكرت القناة الإسرائيلية أن بين المصابين 7 حالات وُصفت بأنها خطيرة جداً، فيما نُقل البقية لتلقي العلاج من جروح طفيفة إلى متوسطة.

تدخل أمني سريع

أوضحت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" أن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات في موقع الحادث. 

وأكدت القناة 12 أن قوات كبيرة من الشرطة والجيش هرعت إلى المكان، مشيرة إلى أن أحد الجنود الإسرائيليين إضافة إلى مدنيين مسلحين تمكنوا من الرد على المهاجمَين وإطلاق النار عليهما، ما أدى إلى مقتلهما. 

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية لاحقاً "تحييد منفذي العملية" بشكل كامل.

إجراءات أمنية مشددة

فرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقاً كاملاً للمعابر المؤدية إلى القدس عقب العملية، ومنعت الدخول والخروج من المدينة تحسباً لعمليات أخرى محتملة. 

وأجرى الجيش الإسرائيلي تقييماً مشتركاً مع الشرطة لتحديد تفاصيل العملية وهويات المنفذين، في حين أفادت القناة 12 العبرية بأن المهاجمَين قدما من قرية تقع في منطقة رام الله من دون الكشف عن مزيد من المعلومات.

ووصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى موقع الهجوم لتفقد الوضع والإشراف على سير التحقيقات، بينما ذكر موقع "واينت" العبري أن قوات الأمن قامت بفحص جسم مشبوه في مكان العملية عند مفترق راموت، في إطار الإجراءات الاحترازية.

تصاعد التوتر الأمني

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوتر في القدس والضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، حيث شهدت المنطقة سلسلة من العمليات الفردية التي استهدفت جنوداً ومستوطنين، ردت عليها إسرائيل بحملات اعتقال واسعة وتشديد للإجراءات الأمنية. 

وتندرج العملية الأخيرة في سياق دوامة العنف المستمرة، التي تعكس عمق الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي وتفاقم الاحتقان في ظل غياب أي أفق سياسي للحل.